منتدى بنات بنوتات

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أحلام السندباد

    avatar
    بنوتات
    Admin


    عدد المساهمات : 2577
    تاريخ التسجيل : 03/11/2013
    الموقع : alktaket2@gmail.com

    أحلام السندباد Empty أحلام السندباد

    مُساهمة من طرف بنوتات الإثنين 02 يونيو 2014, 6:37 pm

    بسم الله الرحمن الرحيم
    حكايات كراكيب
    أحلام السندباد

    كان ياما كان في سالف العصر والزمان، بحار صغير أسمه السندباد يركب البحر ركوب الأفيال ، ومعه البحارة الشداد . يحبونه ويطيعونه كما كانوا يفعلون مع أباه ، ينشدون الأناشيد وينادون البحر ، يابحر جاءك البحارة الشداد ، يمتطون اللجج ومعهم السندباد ، فكن أبا رؤوفا بنا وسلمنا من الأمواج الغضاب ، والسفينه تبحر بهم فى موج كلجبال وبينما هم على هذا الحال ، سمع السندباد أصوات تعلو شيئا فشيئا حتى وضع السندباد والبحارة أيديهم على آذانهم من صخب الاصوات. ثم بدأت السفينه تتخبط وكأنها ترتطم بالصخور وهى تدور حول نفسها ، فيما يبدو أنها قد وقعت فى دوامة كدوامة الرمال المتحركة تسحبها للأسفل حيث الأعماق البعيدة . وإنتشر الدعاء فى السفينة ، الكل يسئلون الله النجاه ، وبينما هم على هذا الحال ، دخلت السفينة داخل فقاعة ماء ضخمة كقصر بلورة كرستال اعلاها هواء وأسفلها حدائق اللؤلؤ و المرجان.
    إستقرت السفينة داخل فقاعة البلور ونظر السندباد حوله فلم يجد أحد من البحارة ، ووجد أشياء تتلألأ فى كل مكان ، والدهشة تغمره والرؤيا تدهشه . إنها حديقة أشجارها غريبة ، أغصانها كثيفة ، تتدلى منها فوانيس لم تشهد عيناه مثلها، بعضها مصنوع من الزمرد وبعضها من الزبرجد وبعضها من الياقوت وبعضها من الماس، وبعضها من الذهب وبعضها من الفضه ولكل منها غلاف من بلور شفاف مصقول ، داخلها الزيت ولكنها غير مشتعلة ، بدأت الفوانيس تتنفس وتشتعل من نفسها دون أن تقترب منها نار. فأحس السندباد بهواء معطر يجوب المكان. مما اغراه بالنزول من السفينه ، يستطلع المكان ويتقصى ربما وجد أثار أقدام. وبدأ يسير في الممشى المصنوع من الأحجار الكريمة التي لم يشاهد مثلها الإنسان، حتى وصل إلى آخر حديقة الفوانيس. فسمع صوتا ينادى عليه ، نظر السندباد حوله ليستطلع مصدر الصوت، فوجده احد الفوانيس ينادى عليه ، إنه فانوس قديم يكسوه التراب ، وهو معتم لا يخرج منه ضياء ، أقبل السندباد اليه ليسمع منه قوله ويعرف منه حكايته ، فأخبره أنه الفانوس المسحور ، وعلى الفور إلتقطه السندباد وسحب يده يمسحه بها ، فإشتعلت النار فى الفانوس مما افزع السندباد فألقى به بعيدآ عنه ، وبعد أن خمدت النيران وبدأ خروج الدخان ، خرجت من فوهة الفانوس جنيه جميله ، واسعة العينين ، شعرها الحريرى الطويل يصل الى الأرض ، نظر السندباد اليها متعجبا من جمالها ومندهشا من أمرها ، فأخبرته أنها بنت أمير الجان وقد خطفها الساحر الشرير وحبسها فى هذا الفانوس وأخفاها فى الحديقة ، وقد مات الساحر وأصبحت سجينة داخل الفانوس لا تستطيع الخروج لإمتلاء الفانوس بالزيت ، فلما إلتقطه السندباد لينظفه سكب الزيت فخرجت الجنية مع الزيت المسكوب وأخبرته أنها سوف تعود الى بلادها ، فطلب منها أن تعيده أولا الى بلاده.
    طارت الجنيه والسندباد جالس داخل قبضة يدها وأخذت تشق الماء ثم تنطلق الى الهواء وشعرها مسترسل خلفها كألريح المرسلة ، وبينما هى على هذا الحال ، راح السندباد فى نوم عميق ، ولم يوقظه إلا صوت أمه تنادى عليه لتوقظه ، فقد تأخر عن الزهاب الى المدرسة . إستيقظ وهو ينظر حوله باحثآ عن الجنية.


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 أبريل 2024, 9:46 pm